بلا عنوان

العذراء مريم :
تحتفل الكثير من البلد بايام دينية جميلة يغلب عليها الطبع الروحاني المميز وهو صيام السيدة العذراء ام المخلص .
من هي مريم:
مريم اسم عبري معناه مر ويحتمل انه مشتق من كلمة مريامون الهروغليفية وفي الارمية فان اسم مريم يعني اميرة او سيدة وقد جاء هذا الاسم في اول مرة في الكتاب المقدس لمريم اخت موسي وهارون وقد تسمت القديسة العذراء بهذا الاسم مريم الذي انتشر بعد ذلك مرتبطا بمكانتها وشخصيتها.
ويعود نسب القديسة مريم الي زربابل من عائلة وبيت داود وهذا ما اكدة البشير لو في كتابته لبشارة الملاك .
وكانت العذراء مريم تعيش في مدينة تدعي الناصرة وهي مدينة في الجليل لم تكن ذات اهمية وقد كانت بلد حقيرة واقل ما يقل عنها انها بلد شريرة ومدينة اثمة لا يمكن ان ياتي منها شىء صالحا وهذا ما قاله نثنايل حين عرف ان يسوع من الناصرة فقال ( امن الناصرة يمكن ان يكون شىء صالح).
في هذا الوسط عاشت العذراء لكنها كانت كالنور الذي يشع وسط الظلام كانت فتاة طاهرة نقية الاخلاق تحيا حياة القداسة .
كانت تعرف الكتاب المقدس وتحفط منه الكثير وحين ترنمت بانشودتها العذبة كانت تستمد كلماتها مما في ذكراتها .
كانت حياة العذراء مريم تختلف عن كثير من بنات زمانها فلم تساير اهل بلدتها بل كانت تعيش حياة النقاء وحياة الاتصال الدائم مع الله والشركة معه والارتباط بكلمته المقدسة فكانت شهادة السماء لها في شخص الملاك جبرائيل واختيار الله لها لتكون ام المخلص ام يسوع .
وايضا كانت خاضعة لمشيئة الله لها وقبولها فهي الفتاة المخطوبة التي لم تعرف رجل بعد تاتيها بشارة الملاك لتخبرها بان اختيار السماء وقع عليها لتكون ام لابن الله يسوع المسيح وبالرغم من ان هذا الامر كان مشتهي النساء وقد كن يتمنين يحملن بهذا الوليد وان تصبح ام للمسيا المنتظر الا انهن ما توقعن ابدا ان ياتي اختيار السماء لفتاة عذراء في بلدة بسيطة لا يعرفها احد وهذا ما حدث مع العذراء مريم فقد اخترتها نعمة الله لتكون سبيلة للتجسد وولادته من بشر .
وايضا تميزات العذراء مريم بالتواضع والوداعة فحين جاءتها البشري بمولد الرب يسوع من خلال حبلها المقدس لم تتفاخر بل بكل وداعة وتواضع قالت للملاك ( هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك ) تاتي الودعة حين يدرك الانسان قيمتة الحقيقية امام الله وحين يدرك انه خاطىء لا يستحق الا الموت كنتيجة طبيعية لخطيئته وحينما يري هذا الانسان ما يجزله له الله من عطاء وسخاء وغفران فان الموقف الطبيعي هو الشكر والتسبيح لله علي اعمالة ونعمته .  


إرسال تعليق

أحدث أقدم